الأعراض والأمراض

ألم الفقرات الصدرية: أسبابها وكيفية التغلب عليها لضمان صحة عمودك الفقري

ألم الفقرات الصدرية موضوع مقالنا عبر موقعكم «خمسة لصحتك»، حيث نلقي الضوء بمزيد من التفاصيل على كل ما يتعلق بالموضوع، ونجيب عن كافة الأسئلة الشائعة التي يمكن أن تدور بخلدكم .. لذا تابعوا السطور القادمة بمزيد من الاهتمام للحصول على كافة الإجابات.

يعاني الكثير من الأشخاص من آلام في منطقة الفقرات الصدرية، وهي تلك المنطقة التي تقع في منتصف الظهر وتمتد بين الرقبة والفقرات القطنية. هذا النوع من الألم قد يكون عابرًا، ولكنه في كثير من الأحيان يمكن أن يكون مزمنًا ومزعجًا، مما يؤثر على جودة الحياة اليومية.

تتراوح أسباب ألم الفقرات الصدرية من مشاكل هيكلية في العمود الفقري إلى عادات نمط الحياة، مثل الجلوس لفترات طويلة أو الإجهاد البدني. في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل أسباب ألم الفقرات الصدرية، وكيفية الوقاية منه، وأفضل الطرق لعلاجه.

أسباب ألم الفقرات الصدرية

ألم الفقرات الصدرية يمكن أن يكون ناتجًا عن مجموعة متنوعة من الأسباب، بعضها يتعلق بالمشاكل الهيكلية في العمود الفقري والبعض الآخر قد يكون ناتجًا عن عوامل خارجية. فيما يلي أبرز هذه الأسباب:

  1. الإجهاد العضلي:
    • يعد الإجهاد العضلي من أكثر الأسباب شيوعًا لألم الفقرات الصدرية. يمكن أن يحدث بسبب وضعية جلوس غير صحيحة أو رفع أشياء ثقيلة بطريقة غير صحيحة.
    • الرياضيون والعاملون في الوظائف التي تتطلب مجهودًا بدنيًا شديدًا معرضون بشكل خاص لهذا النوع من الألم.
  2. الانزلاق الغضروفي:
    • يمكن أن يحدث الانزلاق الغضروفي في الفقرات الصدرية، على الرغم من أنه أقل شيوعًا مقارنة بالفقرات القطنية. يحدث عندما يتحرك الغضروف من مكانه الطبيعي، مما يسبب ضغطًا على الأعصاب المجاورة.
    • هذا الضغط قد يؤدي إلى شعور بألم شديد يمتد إلى الأضلاع وقد يصل إلى الصدر.
  3. التهاب المفاصل:
    • التهاب المفاصل، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، يمكن أن يؤثر على الفقرات الصدرية مسببًا ألمًا وتيبسًا في الحركة.
    • قد يحدث الألم بشكل تدريجي، ويزداد سوءًا مع مرور الوقت إذا لم يتم التعامل معه بشكل مناسب.
  4. الجنف:
    • الجنف هو انحناء غير طبيعي في العمود الفقري، والذي يمكن أن يؤدي إلى توزيع غير متساوٍ للضغط على الفقرات. هذا يمكن أن يؤدي إلى ألم مزمن في الفقرات الصدرية.
    • الجنف قد يكون خلقيًا أو ناتجًا عن ظروف أخرى، مثل التقدم في العمر أو الإصابات.
  5. هشاشة العظام:
    • هشاشة العظام تعتبر من المشاكل الشائعة التي تؤثر على العمود الفقري مع تقدم العمر، وتؤدي إلى ضعف العظام وزيادة خطر الكسور.
    • الفقرات الصدرية يمكن أن تتعرض للكسور الانضغاطية، مما يسبب ألمًا حادًا ومفاجئًا في بعض الأحيان.
  6. الإصابات والصدمات:
    • الإصابات الناتجة عن حوادث السيارات أو السقوط أو الرياضات العنيفة يمكن أن تسبب تلفًا في الفقرات الصدرية أو العضلات المحيطة بها.
    • هذه الإصابات قد تؤدي إلى ألم حاد ومفاجئ، ويجب التعامل معها بسرعة لمنع تفاقم الحالة.
  7. أسباب أخرى:
    • في بعض الحالات، قد يكون ألم الفقرات الصدرية نتيجة لحالات صحية أخرى مثل مشاكل في القلب أو الرئة. على سبيل المثال، الذبحة الصدرية أو التهاب الرئة يمكن أن يتسبب في ألم مشابه لألم الفقرات الصدرية.

يهمك


كيفية الوقاية والعلاج

لحسن الحظ، يمكن الوقاية من ألم الفقرات الصدرية وعلاجه من خلال اتباع مجموعة من النصائح والتقنيات. وفيما يلي بعض الإجراءات التي يمكن أن تساعد في الحد من هذا الألم:

  1. تحسين وضعية الجسم:
    • الحفاظ على وضعية جلوس ووقوف صحيحة يلعب دورًا كبيرًا في تقليل الضغط على الفقرات الصدرية. تأكد من أن ظهرك مستقيم وأن كتفيك مرفوعتان عند الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة.
    • استخدام الكراسي المناسبة التي تدعم الجزء السفلي من الظهر يمكن أن يساهم في تحسين وضعية الجسم.
  2. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام:
    • تقوية العضلات المحيطة بالعمود الفقري من خلال التمارين الرياضية يمكن أن يساهم في تقليل الألم ومنع الإصابات. تعتبر تمارين الاستطالة والتمارين الهوائية الخفيفة مثل المشي أو السباحة فعالة للغاية.
    • اليوغا والبيلاتس هي أيضًا خيارات ممتازة لتحسين مرونة الجسم وتقوية العضلات.
  3. العلاج الطبيعي:
    • إذا كنت تعاني من ألم مزمن في الفقرات الصدرية، فقد يكون من المفيد زيارة أخصائي علاج طبيعي. يمكنهم تصميم برنامج علاجي مخصص يتضمن تمارين وتحسينات في وضعية الجسم.
    • العلاج اليدوي والتدليك العلاجي يمكن أن يساعدا في تخفيف التوتر العضلي وتحسين تدفق الدم إلى المناطق المتألمة.
  4. تناول الأدوية عند الحاجة:
    • في بعض الحالات، قد يكون تناول الأدوية المسكنة للألم أو مضادات الالتهاب ضروريًا للتحكم في الأعراض. لكن يجب استخدام هذه الأدوية بحذر وتحت إشراف طبي.
    • يمكن أن تساعد الأدوية الموضعية مثل الكريمات والجل في تخفيف الألم على الفور.
  5. الجراحة:
    • في الحالات الشديدة، قد يكون التدخل الجراحي ضروريًا، خاصة إذا كان الألم ناتجًا عن انزلاق غضروفي أو جنف يتسبب في ضغط كبير على الأعصاب.
    • الجراحة تعتبر الحل الأخير وعادة ما يتم اللجوء إليها بعد فشل جميع الخيارات الأخرى.

الخلاصة

ألم الفقرات الصدرية يمكن أن يكون مزعجًا ومعطلًا للحياة اليومية، لكنه في معظم الأحيان يمكن الوقاية منه أو علاجه من خلال تغيير بعض العادات اليومية واتباع إرشادات صحية سليمة. إذا كنت تعاني من هذا الألم، فلا تتردد في استشارة الطبيب لتحديد السبب الدقيق ووضع خطة علاجية مناسبة. تذكر أن الاهتمام بصحة عمودك الفقري اليوم يمكن أن يحميك من مشاكل صحية كبيرة في المستقبل.


إخلاء المسؤولية الطبية من خمسة لصحتك

لا يقدم موقع خمسة لصحتك نصيحة طبية، المعلومات الواردة ، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر ، النصوص والرسومات والصور والمواد الأخرى الواردة هي للأغراض الإعلامية فقط.
 لا يُقصد من أي مادة في هذا الموقع أن تكون بديلاً عن الاستشارة الطبية المتخصصة أو التشخيص أو العلاج، وعلى الزائر الكريم طلب  مشورة طبيبك أو غيره من مقدمي الرعاية الصحية المؤهلين بشأن أي أسئلة قد تكون لديك بشأن أي حالة طبية أو علاج وقبل الخضوع لنظام رعاية صحية جديد.
وأخيرًا نوصيك نحن فريق عمل موقع خمسة لصحتك التاكيد على عدم تجاهل  المشورة الطبية المتخصصة أبدًا و تتأخر في طلبها بسبب شيء لديك اقرأ على هذا الموقع.
نتمنى إذا أعجبك المحتوى أن تشاركه على وسائل التواصل الاجتماعي .. فدعمك يدفعنا في الاستمرار، ولا تنسى زيارة وسائلنا على منصات التواصل الاجتماعي ستجد فيها ما يفيد، صفحتنا على فسيبوك، قناتنا للمحتوى المتلفز على يوتويوب، بنترست،تويتر،لينكدإن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى